أهم أدوار المدرس ونماذج المتعلمين

0
أهم أدوار المدرس ونماذج المتعلمين

1- المدرس مصمما ومهندسا لعملية التعلم: إذا كان المدرس فيما قبل يقوم بتصميم درسه على جذاذات تحضير، تركز على خطواته ومراحله الأساسية ومحتوياتها ، وبمعنى آخر تركيزه على تخطيط التعليم ، فإنه أصبح اليوم مطالبا ـ من أجل تطوير أدائه ـ بأن يقوم بعملية تصميم شامل وعام لمسارت التعلم أيضا، وذلك بإعداد ملف خاص بكل وحدة دراسية من وحدات المقر، وذلك بأن يعمل على تصور وابتكار وضعيات محفزة ومثيرة أحيانا ، بل ومستفزة في حدود الطاقة الاستيعابية والتمثلية للفئة المخاطبة، واقتراح آليات التبسيط والتوجيه، وإعداد وتنظيم فضاء التعلم، وتكوين مجموعات العمل، وذلك في ضوء ما تتطلبه الكفاية أو الكفايات المراد تحقيقها ، كما ينبغي أن يكون لديه تصوراحتمالي لكيفية تدبير وضعية الفشل أيضا؛ فهو مصمم ومنفذ في نفس الآن، وهو يقوم بهذه المهام انطلاقا من المقرر الدراسي وتأسيسا عليه. ويمكن أن يشتمل الملف الديداكتيكي المشار إليه ، إلى جانب جذاذات الدروس، على كل الوثائق، والأوراق، والأدوات المتعلقة بالوسائل التعليمية، من شفافات، وصور توضيحية، ونصوص مدونة على شرائح مثلا، وقصاصات إخبارية، ومبيانات، أو إحصائيات، وما إلى ذلك مما يمكن استثماره في معالجة مفردات الوحدات الدراسية المقررة .
2- المدرس منشطا: من أهم أدوار المدرس في ظل بيداغوجيا الكفايات، التنشيط : ونقصد به كل الطرق والأساليب والوسائل أو الوسائط التي من شأنها تنشيط التعلم، والمضي به إلى أبعد الحدود الممكنة، عن طريق نهج أساليب تحفيز واستدراج المتعلمين إلى المشاركة في التعلم وأنشطته، فالمدرس هوالموجه لدفة التعلمات المطلوبة عبر درس من وحدة دراسية، أو عبر وحدة بأكملها. والتنشيط التربوي التعليمي هو توجيه لمسارات التعلم من أجل تحقيق الكفايات المطلوبة، وقد يؤدي التنشيط الناجح إلى اكتشاف قدرات بناءة لدى المتعلمين، يمكن استثمارها والاستفادة منها في الوصول إلى أبعد من الكفاية، وهوالتمهير. وهذا، ولا ينبغي اعتبار التحفيز ـ على أهميته الديداكتيكية ـ مجرد طرح إشكال أمام التلاميذ بداية الحصة، وانتظار استجابتهم لنقول بأن التحفيز قد آتى أكله، وإنما على المدرس أن يدرك بأن التحفيز معناه " خلق شروط محيطة تجعل التلاميذ يطرحون بأنفسهم الأسئلة، ومن ثم، تتحول المشكلة والبحث عن حلها إلى مسألة شخصية للتلاميذ، وليست مجرد استجابة لطلب المدرس.
3- المدرس مسهلا لعملية التعلم: إذا كانت القدرات أدوات لترجمة الكفايات، كما تعد في الآن نفسه أدوات ربط بين مكونات مختلف المواد الدراسية، والأسلاك التعليمية، لطبيعتها الامتدادية التي يمكن أن تشكل موضوع استدعاء من قبل المتعلم في كل لحظة، مادامت قد أصبحت مندمجة في خبراته الاستراتيجية . إذا كان الأمر كذلك ، فإن أهم أدوار المدرس في ظل بيداغوجيا الكفايات هوالاستكشاف، استكشاف القدرات لدى تلاميذه، الفطري منها والمكتسب، والعمل على تصحيح الخاطئ منها، أو تعزيز السليم، أو تطويرها نحو الأحسن، مما يساعد المتعلم على استخدامها وتسخيرها لتحقيق الكفاية، أو الكفايات المستهدفة في أية لحظة من لحظات حياته الدراسية والعامة. وأكثر من هذا هو أن المدرس في ظل هذه البيداغوجيا ، أصبح ملزما بتمكين المتعلم من أدوات عمل ، ومنهجيات ، وأساليب ، وطرق، واستراتيجيات ، وكل ما من شأنه أن يساعد المتعلم على حسن القيام بدوره في عملية التعلم على الوجه الأكمل، بل ويسهلها في وجهه، تمكينه منها عن طريق تمريرها إليه، وتدريبه عليها حتى تستدمج ضمن خبراته العملية، وجعلها بالتالي متاحة أمامه للاستفادة منها متى دعاه إليها داع ظرفي .
4- المدرس موجها لعملية التعلم : من أخطر وأهم الأدوار التي يضطلع المدرس في ظل بيداغوجيا الكفايات، هناك عملية توجيه تعلم تلاميذه، حتى لا تزيغ أو تحيد عما تم تخطيطه ورسمه لها بشكل مسبق، فهوموجه لدفة تعلمات تلاميذه، مسؤول على تحقيقها وترسيخها لديهم، وذلك باتخاذ كافة التدابير والوسائل والأسباب الكفيلة بتعزيز تلك التعلمات، وسيرها السليم نحو التحقق، بدفع كل المثيرات غير المرغوب فيها، أو المشوشة، وتعزيز الإيجابي، وحين التصرف في إدارة الخطأ مع حسن التخلص.      
5 - المدرس مقوما : فهو مقوم لمفردات المقرر ككل ، ومقيم لكل وحدة دراسية ومدى تحقق الكفايات المرتبطة بها، ومقيم لكل درس من دروس كل وحدة دراسية على حدة ، تشخيصيا، ومرحليا، وإجماليا. إنه في كل ذلك يقيم تعلمات تلاميذه، ويقيم الكفايات ومدى تحققها، ويرصد الصعوبات والعوائق التي قد تحول دون تحققها، كما يقيم المحتويات الدراسية ككل، مجسدة في مفردات الوحدات المقررة حسب المستويات المسند إليه تدريسها، فهو باحث بهذا الاعتبار، فضلا عن كونه مجرب .

يختلف المتعلمون كأفراد بينهم فروق على مستوى القدرات والميول والاستعدادات، في طرق واستراتيجيات اكتساب المعلومات واستيعابها ، حيث تغلب عليهم سمة من السمات التالية، تجعل تعلمهم أكثر يسرا وسلاسة، أوالعكس؛ على أنه لابد هنا من التمييز بين هذه السمات كمميزات عامة في اكتساب المعارف والخبرات ، وبين الأساليب العامة لتعلم الأشخاص كاستراتيجية مؤسسة على طبيعة التكوين النفسي ، وظروف الوسط الاجتماعي والبيئي وما إلى ذلك ، مما يتميز به بعضهم عن بعض .لظروف وأسباب موضوعية عدة.                                                            
ومن النماذج التي أشارت إليها العديد من الدراسات، هناك 3 طرق أو بالأحرى سمات مميزة لكل متعلم أو مجموعة من المتعلمين هي كالتالي:  
1- المتعلمون البصريون: وهم أولئك الذين يعتمدون بالدرجة الأولى في تعلمهم على حاسة البصر ، وما يشاهدونه عيانا ، كالمكتوب ، والمصور  والخرائط، والمبيانات وغيرها، ويأتي المسموع والملموس في المراتب الموالية، وهذا النموذج هو السائد ويشمل نسبة كبيرة من المتعلمين.     
2- المتعلمون السمعيون: وهم الذين يكون اعتمادهم على السمع وبشكل كبير في اكتساب جل المعارف المقدمة لهم، ويشكل البصر واللمس والحركة معينات تأتي في مرتبة موالية من الترتيب من حيث الأهمية، وتشكل هذه الفئة نسبة أقل من سابقتها من المتعلمين.
3- المتعلمون اللمسيون : ويعتمدون في اكتساب معارفهم وخبراتهم على اللمس، أو التذوق، أي التعلم عن طريق وضع اليد في العجين كما يقال، وهم يشكلون بطبيعة الحال قلة من بين المتعلمين عموما .                                                                      
4- ويضيف بعض الدارسين، الأشخاص الذين يحصل التعلم لديهم عن طريق الحركة، حيث تشكل حركة الجسم جزء أساسيا من عملية التعلم عندهم، وذلك أخذا بعين الاعتبارطبعا لمستويات النمو الفسيولوجي، والمستويات العمرية والعقلية . 
في ختام هذه التدوينة أدعوكم للانضمام إلينا في المدونة لكي  تكونوا على اطلاع بكل جديد والسلاااااام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المساهمون

جميع الحقوق محفوظه © تكوين

تصميم الورشه