ديداكتيك النشاط العلمي
إن مادة النشاط العلمي من شأنها أن تمكن المتعلم من تطوير مجموعة من المعارف
والمهارات والمواقف من خلال أنشطة البحث والتجريب، مما يسهم في تطوير كفاياته وفي
إعداده لدراسة مواد العلوم والهندسة في الثانوي، وتمكينه من المشاركة في الحياة
الفكرية والمدنية للمجتمع المغربي... ووتناول مواضيعه مفاهيم أساسية كمفهوم المادة
والحياة والزمان والمكان والسببية..؛ وما دام لا يستطيع استيعابها دفعة واحدة،
ولا على امتداد سنة دراسية، فإن تناولها يتم عبر المستويات الدراسية وفق تدرج محكم يراعي قدراته الفكرية والتسلسل المنطقي للمادة العلمية من حيث ترابط مواضيعها وتكاملها معرفيا ومنهجيا. ويمكن تقسيم ن ع إلى مجالين كبيرين متداخلين ومتمفصلين: المجال المرتبط بالكائنات الحية( الحواس، الحركة والصوت"وظائف الربط" والنغذية والدوران والتنفس ( وظائف الاقتيات)... والمجال المرتبط بالظواهر الطبيعية والفيزيائية (حركة الأجسام والزمن والضوء والكهرباء..).
ولا على امتداد سنة دراسية، فإن تناولها يتم عبر المستويات الدراسية وفق تدرج محكم يراعي قدراته الفكرية والتسلسل المنطقي للمادة العلمية من حيث ترابط مواضيعها وتكاملها معرفيا ومنهجيا. ويمكن تقسيم ن ع إلى مجالين كبيرين متداخلين ومتمفصلين: المجال المرتبط بالكائنات الحية( الحواس، الحركة والصوت"وظائف الربط" والنغذية والدوران والتنفس ( وظائف الاقتيات)... والمجال المرتبط بالظواهر الطبيعية والفيزيائية (حركة الأجسام والزمن والضوء والكهرباء..).
المبادئ الموجهة لتعليم وتعلم النشاط العلمي:- الانطلاق من المحسوس إلى
المجرد.- إعمال آليات الفكر العلمي في تناول الظواهر: الملاحظة، طرح فرضيات،
التجريب، الاستنتاج ثم التعميم؛- استحضار المحيط في بناء التعلمات.- اعتماد مبدأ
الترابط والتكامل والتداخل بين ن ع وباقي المواد.- التدرج في تقديم المفاهيم، حيث
يراعي المستوى النفسي والثقافي والإدراكي للمتعلم، مع اعتبار الطابع التصاعدي،
والتراكمي للتدرج في اكتساب الكفايات وإنمائها؛
المنهج العلمي المعتمد في النشاط العلمي: على الأستاذ أن يقوم بالتخطيط
لسيرورة تحفزهم على طرح تساؤلات تفضي إلى تملك سؤال التقصي، ويفسح المجال أمامهم
لتقاسم أفكارهم داخل مجموعات صغيرة، بهدف صياغة فرضيات وفق طبيعة الموضوع:
- التجريب: تحديد العوامل المتدخلة، عزل المتغيرات، تصور
تجربة، اقتراح عدة تجريبية، إنجاز مناولة، إدماج مهارات رياضية كالقياس مثلا،
تدوين النتائج من أجل التقاسم.
- الملاحظة:
ملاحظة نمو نبتة مثلا، وتدوين النتائج على شكل رسومات. - النمذجة: محاولة تفسير كيف يحجب القمر الشمس، من خلال اقتراح
نماذج ومناولتها، في إطار دراسة الكسوف؛ - البحث التوثيقي: من أجل التوصل إلى إيجاد إحدى عناصر إجابة تساعد
على تمحيص الفرضيات، أو استكمال نشاط التقصي ( نصوص، صور، وثائق سمعية بصرية...)
الخطوات المنهجية المقترحة لبناء درس في النشاط العلمي (الجذاذة):
1-
أنشطة بناء المفهوم، وتشمل:
أ-
وضعية الانطلاق: الغرض منها وضعهم في سياق الدرس الجديد؛ ورصد تمثلاتهم ومواجهتها
لإحداث خلخلة معرفية لها. وتكون لها صلة بمحيطه وحياته اليومية، مع مراعاة علاقتها
بالكف والأهداف.
ب-
تملك وصياغة سؤال التقصي: ويقصد بذلك التحسيس بالمشكلة بهدف وضع سؤال أو أسئلة من
لدنه، وصياغتها بشكل واضح ودقيق؛
ج-
اقتراح فرضيات: إتاحة الفرصة لهم لتقديم تفسيرات أولية، من خلال الأسئلة التي تم
طرحها سابقا، لبناء فرضياتتكون بمثابة حلول مؤقتة للمشكلة؛
د- اختبار
الفرضيات: وذلك عبر مناولات أو تجارب و/أونمذجة و أو ملاحظة و بحث توثيقي وزيارات
استطلاعية حسب طبيعة المشكل.
ه-
تدوين النتائج: توثيق مختلف الخلاصات بشكل فردي أو جماعي؛
و-
تقاسم الحصيلة: ويتم بعرض النتائج ومناقشتها ومقارنة الخلاصات بالفرضيات المقترحة
من أجل إثباتها أو ضحدها؛
ي- التعميم: استخلاص القوانين المتوصل إليها بشكل جماعي أو في مجموعات بهدف
التعميم. 2- أنشطة الاستثمار والتطبيق: أنشطة بسيطة أو وضعيات ملائمة
مع المحيط، أو القيام بتجارب جديدة، بهدف استثمار التعلمات المكتسبة,
3-
أنشطة التقويم والدعم: للتحقق من مدى تملكه لنهج التقصي العلمي، ومدى
إرساء الموارد وقدرته على تعبئتها لحل وضعيات أو أنشطة تطبيقية، بهدف تثبيت
المكتسبات ووضع خطة لتجاوز التعثرات وتعديل سيرورة التعليم والتعلم في مجال العلوم
والتكنولوجيا.
مقومات تدريس النشاط العلمي: - مراعاة المدرس لتكامل
التعلمات المدرسية أثناء إعداده للأنشطة التع التع؛ - تنويع المقاربات وطرق تناول
المعرفة – توظيف التمثلات باعتبارها محرك تعلم العلوم – جعل الفصل فضاء للحوار
العلمي، عبرتنويع أشكال التنشيط( الجماعى، المجموعة، الثنائي، الفردي) – تنويع
فضاءات التعلم – الاهتمام بتعابير
المتعلمين الكتابية أثناء أنشطة البحث والتعلم؛ - تقديم المعرفة العلمية بكيفية
تمكنه من إدراك كون التعلم يقتضي مواجهة مشكل وحله.- اعتماد معايير ومؤشرات لتقويم
مكتباته المرتبطة بالتصميم والبحث والتجريب. – انتقاء الدعامات المناسبة لكل نشاط
مع تنويعها بما يسمح له بالقيام بعمليات ذهنية مختلفة، واعتماد الدعامة المنطلق في
كل الأنشطة لجعله فاعلا أساسيا أثناء تعلمه،- الاستثمار الملائم للكتاب المدرسي-
استثمار الموارد الرقمية.
وأخيرا أريد تقييما لهذا الموضوع بوضع تعليق في أسفله (هل استفذت من الموضوع؟)
ستجد رموز مواقع التواصل الاجتماعي إذا أردت نشر الموضوع ليصل لزملائك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق